العنف ضد المرأة
تعنيف المرأة هو ممارسة أي فعل عنيف عليها، سواء كان جسدياً أو جنسياً أو نفسياً، بالإضافة للتهديد والحرمان من الحرية، سواء من قبل المجتمع أو من قبل الأشخاص، والعنف ضد المرأة هو ظاهرة قديمة تتعرض المرأة من خلالها للتهميش والتمييز العنصري الذي يمارسه الرجال عليها في كافّة أنحاء العالم.
أسباب العنف ضد المرأة
عدم رفض المرأة للممارسة العنف عليها وتقبلها لذلك يعد سبباً رئيسياً لاستمرار العنف وزيادته، فلن يستطيع أحد من التمادي على المرأة إن رفضت ذلك ودافعت عن نفسها بمختلف الوسائل المتاحة أمامها.
الجهل الناجم عن عدم المقدرة على تمييز أهمية المرأة في المجتمع ولزوم احترامها، وقد يكون هذا الجهل موجوداً لدى المرأة نفسها أو لدى الرجل الذي يحب أن يسيطر عليها ويجعلها تخضع لأوامره ورغباته.
تربية الرجل على أساس العنف، مما يخلق عنده شخصية ضعيفة ومهزوزة، لا يستطيع التخلص منها سوى بتعنيف من هم أضعف منه جسدياً كالمرأة التي تقع بين يديه وتحت سلطته، وكذلك تربية الأبناء في بيئة تفتقر لاحترام المرأة وخاصّةً من قبل الأب على الأم.
بعض العادات والتقاليد التي تصغر من حجم المرأة وقدرها في المجتمع، وتضخم من قدر الرجل، مما يؤدي إلى جعل الرجل يمارس سلطاته على المرأة دون أي رحمة أو وعي.
انفجار الرجل المكبوت اجتماعياً على المرأة بسبب ضعفها البدني، فيفرغ عليها كافة أنواع كبته الناتجة عن البطالة أو عدم تقديره اجتماعياً.
عدم الاستقلال المادي للمرأة واعتمادها على الرجل في العيش، سيشعرها بالضعف والحاجة للرجل بالرغم من عدم احترامه لها وعدم حفظه لكرامتها وكيانها.
بعض القوانين المجحفة في حق المرأة، وعدم مساعدة الجهات المعنية لها في حال توجّهت لهم لتطلب العون ضدّ معنفيها.
مظاهر العنف ضد المرأة
العنف الجسدي: وذلك من خلال القيام بالأعمال المؤذية جسدياً كالضرب، أو استغلالها لخدمة الآخرين دون راحة ودون مقابل.
العنف النفسي: وذلك من خلال شتمها والتقليل من قيمتها وعدم احترامها أو تقديرها.
العنف الجنسي: وذلك من خلال ممارسة الجنس معها دون رغبتها أو بشكل عنيف ومؤذٍ، أو تهديدها بهتك عرضها، أو تعرّضها للتحرش اللفظي والجسدي، أو تعرضها للاغتصاب والاعتداء عليها.
العنف المادي: عدم إعطاء المرأة ما يلزمها من أموال ومنعها من العمل، أو أخذ ما تجنّيه من عملها دون أي وجه حق.
لا للعنف ضد المرأة
يمكن للمرأة ومناصريها أن يتصدوا لأي شكل من أشكال العنف ضدها ويقوموا بمنعه من خلال عدة أمور نذكر منها ما يلي:
نشر الوعي في المجتمع عن أهمية المرأة في المجتمع وعن كونها تشكل نصف المجتمع ولا يجوز ممارسة أي شكل من أشكال العنف عليها كونها إنسانة لها نفس حقوق الرجل وواجباته.
توعية المرأة نفسها بحقوقها وبقيمتها، وتعليمها كيف تكون إنسانة متعلمة ومثقفة ومستقلة فكرياً ومادياً عن الرجل.
فرض التعليم على المرأة ومعاقبة من يحرمونها من ذلك.
عمل المشاريع الخاصة للنساء والتي تساعدها على كسب رزقها دون الحاجة للرجل، وخصوصاً في حالات المرأة المطلّقة أو الأرملة حتى لا تتعرّض لضغوطات اجتماعية وأسرية مختلفة.
رفض المرأة لأي شكل من أشكال التعنيف، ومحاربتها لذلك بواسطة التصدي للمعنف بأي وسيلة كانت.
البرامج الإعلامية التثقيفية ستساعد على نشر الثقافة السليمة فيما يخص المرأة.
معاقبة المعنفين من قبل الحكومة، وحماية المرأة من عنف الأقارب والمجتمع.