in

أسباب العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة ظاهرة اجتماعية منتشرة في العديد من المجتمعات وخاصة المجتمعات العربية، على الرغم من أن الغالبية العظمى منهم يعتنقون الدين الإسلامي، ويعرفون المكانة العظيمة التي منحه هذا الدين للمرأة وكرمها عن سائر المخلوقات، وجعل لها أهمية وقيمة كبيرة في المجتمع الذي تعيش فيه، إلا أنها تعاني من ظلم واضطهاد وعنف يمارس بحقها، ويكاد أن يكون بشكل يومي ومستمر وفي مناطق مختلفة، وزادت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة مع تزايد التقدم التكنولوجي الحاصل في هذه المجتمعات.

أسباب العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة يعود لمجموعة من الأسباب التي أدت إلى انتشارها بشكل كبير، دون وجود رادع لهؤلاء المعتدين وهي:

سكوت المرأة وقبولها للعنف الذي تتعرض له، يعد من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار وتفشي هذه الظاهرة، لأن المعتدي لم يجد أن نوع من الرفض أو المقاومة لما يقوم به، مما أدى إلى تماديه واستمراره في القيام بأعمال العنف ضد المرأة.
للأسباب الثقافية دور كبير في حدوث العنف ضد المرأة، وذلك نتيجة لوجود اختلاف وفروق في المستويات الثقافية ما بين الطرفين، والذي يؤدي إلى عدم وجود وعي كافي لكيفية التعامل مع الطرف الآخر وكيفية احترامه له، وتكثر هذه الحالة عندما يكون المستوى الثقافي والتعليمي للمرأة أعلى بكثير من الرجل، مما يؤدي إلى حدوث خلافات في جميع جوانب حياتهم، وبالتالي تعنيف المرأة من قبل الرجل.
تربية الإنسان التي ينشأ عليها منذ طفولته هي التي تعكس شخصيته وطريقة وأسلوب حياته المستقبلية، فالإنسان الذي يتربى على العنف في حياته، يتعامل مع الآخرين بأسلوب عنفواني وخاصة مع المرأة.
عندما يرون الأطفال طريقة تعامل الآباء العنفوانية مع الأمهات، ينطبع في مخيلتهم هذه الطريقة ويقومون بتقليدها، والتعامل مع المرأة بأسلوب لا يمت للاحترام بأي صلة، والتعامل معها على أنها إنسان لا قيمة له ولا يجب احترامه وتقديره.
التمييز والتفريق بين الذكر والأنثى والتي يتعامل به الكثير من الأشخاص بحجة العادات والتقاليد السائدة والمعروفة، والتي تؤدي إلى تهميش دور المرأة وتصغيرها وعدم وجود أي نوع من الاحترام لها، في المقابل يتم تعظيم دور الرجل وجعله العنصر الوحيد الفعال والمهم في المجتمع.
قد يكون للأسباب البيئية التي يعيش فيها الأفراد دور في انتشار العنف ضد المرأة، كوجود أعداد كبيرة في السكان وحدوث الازدحام الخانق، وعدم توفير الخدمات التي يحتاج لها المواطنون، وارتفاع معدل البطالة والفقر.
العيش في ظروف اقتصادية صعبة، وعدم مقدرة الإنسان من الحصول على أبسط احتياجاته الأساسية، تؤدي إلى جعل هذا الإنسان ذا طبيعة ومزاج صعب ومعكر وعنيف، ويؤدي إلى تفريغ طاقاته السلبية والانفعالية على المرأة.
هناك بعض الدول والحكومات التي يكون لها دور كبير في انتشار العنف ضد المرأة، ويكون ذلك من خلال فرض وتشريع القوانين المشجعة على ذلك، وعدم فرض العقوبات للأشخاص الذين يمارسون العنف ضد المرأة.

What do you think?

0 points
Upvote Downvote

Total votes: 0

Upvotes: 0

Upvotes percentage: 0.000000%

Downvotes: 0

Downvotes percentage: 0.000000%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعراض الحسد

مفهوم تكنولوجيا المعلومات