ضرب الأطفال
أغلب الأطفال الصغار يمتازون بالشقاوة وكثرة الحركة وذلك لما يتمتعون به من طاقة وحيوية، فلا يوجد هناك أي رادع لهم يمنعهم من القيام بأي عمل يخطر في بالهم بأي وقت كان، ولا يوجد عندهم حدود للهو واللعب، ولا حتى أدنى مراعاة للظروف التي يمر بها الأبوين، فهناك الكثير من الأطفال كثرة لهوهم تشكل مصدر إزعاج لأبويهم وخاصة حينما يفتعلون الخراب في المنزل فيضطرون إلى استخدام العنف معهم فيوقعون بأخطاء فادحة آثارها جسيمة بدل تربيتهم بالشكل الصحيح، وهنا يجب على الآهالي الإدراك جيداً بأنّ أطفالهم صفحة بيضاء غاية بالرقة ويجب التعامل معهم بحذر وتأني، ويجب توجيه طاقاتهم للنحو الذي يطور ذكائهم ويلبّي حاجاتهم ويستنزف حيويتهم الزائدة بشكل الصحيح.
الآثار السلبية لضرب الأطفال
تنمية سلوك العدوانيه عند الأطفال، فمجرد الطفل يعتقد أن الضرب هو وسيلة للتنفيس عن الضغوطات والعصبية، وأنّ الأقوى يضرب الأضعف والكبير يضرب الصغير.
الضرب قد يكون سبباً بفقدان الطفل لثقته بنفسه أو حتى فقدانه الثقة بالأمان من الوالدين.
العدوان الجسدي على الأطفال يسبب لهم الآلام، وفي بعض الأحيان يؤثر على تحصيلهم العلمي.
الضرب عامل أساسي من عوامل المشاكل النفسية لدى الأطفال، وقد يوصل الضرب الطفل إلى المرحلة الانطوائية.
طرق تأديبية للطفل
مناقشة الطفل في السلوك الخاطئ ونهيه عنه ما تبيان سبب النهي.
التروي وتمالك الأعصاب عند غلط الطفل وعدم اللجوء إلى الضرب.
تكرار إهمال السلوك الخاطئ للطفل يدفع بالطفل إلى ترك هذا السلوك.
تحفيز الطفل بالشكر، والمدح وتقديم الهدايا له عندما يقوم بعمل جيد.
بهذه الأمور من الممكن أن ننشأ جيلاً قادراً على بناء المستقبل بكل القوة وموهوباً لا تحبط من عزيمته الظروف.
طرق التعامل مع الأطفال
حينما يبلغ الطفل الثانية من العمر يجب على الوالدين التحدث معه والتقرب له والاستماع إليهم دون كلل أو ملل، وكذلك يجب العمل على زرع قيم العقيدة الإسلامية والأخلاق بنفسه.
من المفترض على الوالدين تأنيب الطفل عند الغلط، وعدم السماح له بالتمادي بالغلط، وكذلك عدم زيادة تدليلة بالشكل الفاسد لشخصه.
يجب الاهتمام بزرع المحبة والمودة والعطف على الآخرين بنفوس الأطفال.
على الأهالي عدم منع أطفالهم من اللعب واللهو، لأنّ اللعب واللهو والمغامرة أمور ضرورية في تنمية قدرات الطفل ويساعدهم في تطوير قدراتهم والتعرف على الحياة.
هناك العديد من الأطفال يتميزون بموهبة معينة وهنا يتوجب على الأهالي الانتباه جيداً لأطفالهم وملاحظة قدراتهم الخاصة ومواهبهم، والعمل على تنميتها.
يتوجّب على الأهالي توفير الأمان لأطفالهم، فالأطفال يخافون من أي شيء مهما بسيط وهنا يتوجب على والديهم و الأكبر منهم توفير الحضن الدافي لهم، ومساعدتهم على كسرمخاوفهم.
من الأصح أن تعقد الأم مع طفلها عقد على بعض الأمور، وتحدد عقاب في حال خالف الطفل الاتّفاق.