اليابان
تُعتبر اليابان من الدول والإمبراطوريات العظمى في العالم ، وكلمة اليابان تعني: مصدر الشمس، تقع في شرق قارّة آسيا بين بحر اليابان، والمحيط الهادي غرباً، وشبه الجزيرة الكورية من الشرق. اليابان هي عبارة عن أرخبيل من الجزر؛ حيث تتألّف من 3000 جزيرة تقريباً، وأكبر جزرها هي: جزيرة شيكوكو، وجزيرة كيوشو، وجزيرة هوكايدو، وجزيرة هونشو.
يبلغ عدد سكانها قرابة 128.000.000 نسمة، وتبلغ مساحتها قرابة 378.000 كيلومتراً مربعاً. على الرّغم من صغر مساحة اليابان وقلّة الإمكانات الطبيعية فيها، إلا أنّها استطاعت أن تكون قوّةً اقتصاديةً وتجارية كبرى على مستوى العالم .
خصائص ومظاهر قوّتها التجارية
تعدّ رابع أكبر القوى التجارية العالمية من حيث الصادرات والواردات.
تساهم التجارة اليابانية في الناتج المحلي الداخلي بنسبة 68.15%.
المواد المصنّعة تهيمن على بنية التجارة فيها خاصّةً الصناعات التجهيزية بنسبة 8.5%، والصناعات الثقيلة بنسبة 88%، وتعتمد في وارداتها على المعادن والطاقة والمواد الغذائية والفلاحية، لذلك يكون الميزان التجاري فائضاً في مصلحتها.
التبادل التجاري بينها وبين أغلب مناطق العالم خاصّةً مناطق الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكة، وكوريا، والصين، وتعتبر مناطق الخليج المزوّد الأساسي لها بخصوص الطاقة البترول.
تعدّ اليابان من أولى الدول المتقدمة القليلة التي وارداتها أقل من صادراتها، ويعود السبب إلى أنّ قيمة المواد الأولية الأساسية قليلة.
عوامل تُفسّر قوّة التجارة اليابانية الخارجية
البنية التحتية المتطورّة ودور البحر: حيث إنّ اليابان تتمتع بموقع استراتيجي من خلال موقعها على بحر اليابان والمحيط الهادي، وقربها من عمالقة الاقتصاد في قارة آسيا متمثلّة في: كوريا، والصين، وتايوان، كما أنّ اليابان تمتلك أكبر الموانئ على مستوى العالم مثل: ميناء كوبي، وميناء يوكوهاما.
دور الدولّة: وذلك يتجلّى في دور وزارة الصناعة، وتشجيع الحكومة للاستثمار الأجنبي مثل الاستثمار الأمريكي، بالإضافة إلى تشجيع الحكومة للسلم الاجتماعي ما بين أصحاب العمل والعمال، وعضويّة اليابان ضمن أكثر الدول التصنيعيّة العالمة.
دور الشركات المحلية في اليابان: حيث تقوم الشركات المشهورة باسم سوكوسوشا بدور مهم وإيجابي بالتجارة اليابانية الخارجية، والتي تعمل على ترويج الصناعات والتجارة اليابانية على مستوى العالم من خلال البحث عن الأسواق الجيّدة لمنتوجاتها، وتقوم بتنظيم تزويد الدولة بالمنتجات، بالإضافة إلى قيامها بتمويل المشاريع والصناعات الصغيرة، ومن وجهة نظر أخرى نجد أنّ الشركات اليابانية تستطيع التكيّف مع حاجات السوق الدولي والعالمي خصوصاً الصناعات عالية التكنولوجيا.
مشاكل وتحديات تواجه التجارة اليابانية
وجود تنافس قوي من قبل أقوى اقتصادين عالميين، المتمثّلان في الاقتصاد الأوروبي والأمريكي للتجارة اليابانية، بالإضافة لظهور قوى اقتصادية مثل: الصين وكوريا.
تأثير الأزمات بالتجارة مثل أزمة البورصات والحروب وغيرها.