ظاهرة العنف
تعتبر ظاهرة العنف من الظواهر القديمة التي ظهرت في المجتمعات، وهي تسبب الكثير من النتائج السلبية على المجتمع والأفراد الموجودين فيه، وقد تطورت وتنوعت هذه الظاهرة بشكلٍ كبيرٍ ولافتٍ، ومما زاد من ظهورها هو انتشار منظمات حقوق الإنسان التي تقف في وجه العنف وتنبذه وتشجِّع المتضررين بالتحدّث وعدم السكوت، وإنما أخذ حقهم من المتسبب بالعنف لهم مهما كان شكل هذا العنف أو نوعه.
تعريف العنف
العنف هو أي ضررٍ قد يلحق بالشخص سواء كان هذا الضرر جسدياً أو معنوياً، وقد يكون الفعل واقعاً من فرد على جماعةٍ، أو جماعةٍ على فردٍ، أو فردٍ على فرد،ٍ أو جماعةٍ على جماعةٍ، فهذا الضرر قد يسبب الإعاقات الجسدية أو الأمراض النفسية التي تؤثر في قدرة الشخص على العطاء.
أشكال العنف
تتعدد أشكال العنف التي ظهرت في المجتمعات على مدار السنين، ومن هذه الأشكال:
العنف ضد الطفل
يتعرَّض الطفل إلى الكثير من العنف الجسدي واللفظي، لذلك ينشأ خائفاً ومترقباً ويعاني من الكثير من الأمراض النفسية التي تؤثر على حياته ومستقبله، كما أن إخراج الطفل للشارع يجعله يعاني من العنف من قِبَل أصحاب المحلات الذين يستغلون حاجته للمال وصغر سنه.
العنف ضد المرأة
المرأة من أكثر الفئات التي تتعرض للعنف وخاصةً في البلاد العربية، فالعادات والتقاليد تجبر المرأة على السكوت عن أشكال العنف من أجل حماية عائلتها والمحافظة عليها.
أشكال أخرى
العنف الديني: هو الذي يقع على فئات الأفراد المختلفين من خلال إجبارهم على اعتناق ديانة معينة مع عدم الرغبة بها، أو القيام بنوعٍ محدد من العبادات.
العنف السياسي: يشمل إجبار الناس على اتخاذ موقف سياسي معين مع عدم الاقتناع به، ونبذ فئة سياسية وقد يصل الإجبار إلى الإساءة لها لفظاً أو فعلاً.
محاربة العنف
لا بد من تكاتف جميع أفراد المجتمع من أجل التخلص من أشكال العنف المختلفة، فالله تعالى خلق الإنسان مكرَّماً لا يجوز إيقاع الأذى به مهما كانت صورته، ويمكن محاربة العنف من خلال:
زيادة توعية الناس بحقوقهم وواجباتهم المنصوص عليها قانونياً وأخلاقياً، ليستطيع كل فردٍ معرفة ما قد يقع عليه من العنف لأن الجهل بالحقوق قد يوقِع الشخص تحت تأثير العنف من دون أن يعرِف.
فرض العقوبات الرادعة على من يتسبب بالأذى، مهما كان شكله لتكون سبباً لردع من تسول له نفسه التسلط والتجبر على من يعتبرهم ضعافاً.
نشر مفهوم الحرية الصحيح، الذي يتيح للأفراد التمتع بحياتهم دون تجاوز حريات الآخرين.