مجالات الذكاء الاصطناعي
مقدمة:
يشهد العالم قفزات نوعية في مجال علم التكنولوجيا وبناء عليه فإن الكثير من المجالات الأخرى تشهد قفزات نوعية يتقدم من خلالها التطور الإنساني بطريقة مدهشة، ورغم أن هذه القفزات النوعية التي يبتكرها الإنسان ويكتشفها ويبنيها، بناء على أبحاث ودراسات وتراكم معارف عميق جدا يضل تقدمه في المجالات الإنسانية التي تعتمد بشكل على أساسي على مفهوم الأخلاق العام الذي يتفق عليه سكان الأرض بشكل عام ضئيل جداً، فنرى القتل والهدم والشتات، وعدم تقبل الآخر، والأنانية الإنسانية تمسك بيد التقدم التكنولوجي وغيره من مجالات التطور محاولة إرجاعه إلى الوراء، فكل هذا التقدم إن لم يصاحبه الأمن والاستقرار والسلام العالمي يظل تقدم منقوص وقفزاته النوعية تضل قصيرة المدى.
تعريف:
يعرف الذكاء الاصطناعي بأنه خواص معينة تتميز من خلالها البرامج الحاسوبية كي تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وتحاول القيام بذات الأنماط التي يقوم بها. ومن أهم هذه الخاصيات التي يسعى العلم إلى تحقيقها القدرة على التعلم والاستنتاج والقيام برد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة.مسبقا إلا أن هذا المصطلح يعتبر إشكالي وقاصر وذلك نظرا لعدم توفر تعريف محدد للذكاء.
يعتبر الذكاء الاصطناعي فرع من فروع علم الحاسوب. وتعرف الكثير من الكتب العلمية الذكاء الاصطناعي بأنه دراسة منظمة للوصول إلى تصميم العملاء الأذكياء ويعرف العميل الذكي بأنه نظام يستوعب بيئته ويتخذ أيضا المواقف التي تزيد من فرصته في الوصول إلى النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه وقد عرفه العالم جون مكارثي و الذي صاغ هذا المصطلح في عام 1956، على أنه : علم وهندسه صنع آلات ذكيه
لقد تأسس مجال الذكاء الاصطناعي علي افتراض علمي مفاده أنه يمكن وصف ملكة الذكاء بدقة وبدرجة تمكن الآلة من محاكاتها وتقليدها وهذا الافتراض يثير جدل فلسفي حول طبيعة العقل البشري وحول حدود المناهج العلمية، وقد تم تناول هذه القضايا أسطوريا، وخياليا وفلسفيا منذ القدم مع بحث الإنسان عن طرق للتطور وفهم البيئة وفهم ماهيته. ويدور جدل أيضا عن ماهية الذكاء بشكل عام وأنواع الذكاء التي يمتلكها الإنسان بالإضافة إلى إمكانية وكيفية محاكاتها مع الآلة.