إنّ الإهتمام بالتعيلم من أهم ما يميّز الدّول المتقدّمة ، حيث يوضع مستوى التعليم في إعتبارت قياس التطوّر الذي وصلت إليه الدّولة ، من حيث عدد المتعلّمين و مستوى تعليمهم و جودة التّعليم ذاته . و من معايير جودة التعليم الحقوق التي يتمتع بها التلاميذ أثناء تعليمهم و التي تكون التدريب الأول لهم على الحياة العامّة و التمتّع بالحقوق العامّة في الدّولة ، كذلك فإنّ الواجبات التي يكون على التلميذ الإلتزام بها في المدرسة تدريباً للإلتزام بالأخلاق العامّة و السلوكيّات التي يجب عليه اتّباعها في الحياة من حيث احترام القوانين و التعامل مع الأشخاص المحيطين به بشكل راقي .
و المؤسسات المدرسيّة تتشابه فيما بينها في الإلتزام بمنح التلاميذ الحقوق الأساسية و الطلب منهم القيام بالواجبات العامّة المرتبطة بالمدرسة ، و تعتمد تلك الحقوق و الواجبات على أن تكون نموذج مصغر من الحقوق و الواجبات العامة التي سيلتزم بها التلميذ في حياته العملية عندما يتخرج من المدرسة .
و من الحقوق التي يتمتع بها التلميذ في المؤسسات التعليمية التالي :
أن تصان كرامة التلميذ و لا يتعرض للإهانة أو التفرقة بينه و بين زميل له لأسباب تتعلق بالدين أو الجنس أو اللون أو الإنتماء العائلي .
أن يحصل على مواد تعليمية موافقة لمعايير الجودة و يكون من حقع أن يسأل عن التفاصيل التي لم يفهمها جيداً أثناء الحصص ، و يكون من حقه المشاركة في العملية التعليمية و التعبير عن أفكاره و مشاعره .و يكون من حق الطالب المشاركة في الأنشطة المختلفة التي تنظمها المدرسة ، و تقديم آراؤه و إقتراحاته بخصوص ما يراه أفضل للنشاط الطلابي .
أما عن الواجبات التي يجب على التلميذ التقيد بها ، من أمثلتها التالي :
أن يلتزم التلميذ بالحضور اليومي في موعد المدرسة ، و في حالات الغياب يقدم عذر للمدرسة و يجب عليه أن يعرف ما فاته من دروس و يقوم بتحصيلها .و يلتزم الطالب بالآداب العامة داخل المدرسة مع المعلمين و زملائه على السواء ، و يلتزم كذلك بالحفاظ على ممتلكات المدرسة و الأدوات المستخدمة بشكل مشترك بين الطلاب ، كما يجب عليه الإلتزام بإحضار أدواته و حضور الإمتحانات كانت تلك الأمثلة عن حقوق التلميذ و واجباته في المدارس و المؤسسات التعليمية بشكل عام ، و لا ينفي هذا أن لكل مدرسة أو مؤسسة أن تضع ما يناسبها من لوائح تبعاً لما تقدمه من نظم تعليمية .