ابحث عن حب
أبحث عن حب كلمات رائعة و راقية و معبرة من تأليف أنامل الدكتور أديب عمر سعيد بازهير ، وهو من مواليد مدينة جدة في المملكة العربية السعودية ، وقد ولد قيها بتاريخ 17/6/1983م ، وقد اختص في دراسته الجامعية بالطب ، ودرس الطب العام والجراحة في جامعة صنعاء ،
طبيب عام بكالوريوس طب عام وجراحه جامعة صنعاءفي اليمن ، كما أنه طبيب مقيم في الأشعة التشخيصية الزمالة البريطانية والعربية والأردنية.
وهو متدين ، فقد حفظ من القرآن الكريم 6 أجزاء بحمد الله تعالى ، وهوايته هي كتابو تأليف الشعر والنثر والخواطر ، وهذه هي كلمات قصيدته أبحث عن حب :
هذه أوراقى قد تراكمت عليها الرمال
و هذه أشعاري قد هزت قواعد الجبال
و هذه أناملي قد كتبت على التلال
هذا إحساسي أراه فلا أكاد أخفيه عن أعين الناظرين
هذا كلامي أسمعه فلا أرى ما يسكته عن آذان المنصتين
هذا كتابي أتصفحهُ فلا أكتب فيه إلا عن حال المغرمين
فالشوق قد بانت معالمه على ملامح وجهي
و الوله قد صارت أعراضه ظاهرةً فى شكلي
و الآهات قد اخترقت كل حواجز صدري
و رمش عيني قد يأس من تلاقي جفوني
و شفاهي قد سكرت من كأس دموعي
و حناني قد عانى من ثوراتِ هيجان شجوني
و جسمي قد نَحل من امتصاص كل همومي
فيا ويلي من حبٍ اشتعل فى صدري فأصدر شرارة لهب !
و يا ويلي من حبٍ أشغل تفكيري فصارت حالتي همي وتعبي !
فاسأل قلبي عن حاله إن كان يحب ؟
فسيجيبك صارخاً أبحث عن حب !
واسأل مشاعرى إن كانت تؤمن بالحب ؟
فسيجيبك صداها قائلاً أبحث عن حب !
واسأل ليلي الذى كنت أراوده بالحب ؟
فسيجيبك قمره لامعاً أبحث عن حب !
واسأل نهاري الذى كنت أناديه بالحب ؟
فسيجيبك نوره لاسعاً أبحث عن حب !
واسألني يا سائل عن حالتي فى الحب ؟
فسأجيبك يا سائل عن معاناتى فى الحب !
واسألني يا سائل عن معاناتي فى الحب ؟
فسأجيبك ياسائل أنى أبحث عن حب !
نعم … أبحث عن حب !
فالحب ليس كلمةً ينطقها كل العشاق
و الحب ليس نسلا يُفتخر به أمام الرفاق
و الحب ليس ميدانا يحدث فيه السباق
و الحب ليس مهرجانا توزع فيه الأوراق
فقد يكون الحب من نظرة
و يحصل فيه الوفاق
و يحصل فيه النفاق
و قد يكون الحب من عِشرة
أبحث عن حب حقيقي !
يتضح من عنوان القصيدة أنه يجهد باحثاً عن الحب الحقيقي ، ويصف حاله بعد أن أنهكه الفراغ العاطفي الذي أحس به لعدم وجود محبوبة في حياته ، فهو يقول أن شرارة الحب تشتعل في قلبه الضعيف الذي أصبح حطباً للهيب الحب ، لن ينطفىء هذا اللهب إلا بنسمات الحب الباردة المنعشة… محق هذا الشاعر ! أنّى لنا في هذا العصر أن نجد الحبيب الوفي ، الحبيب ذو القلب الواسع ، الذي يحتضن قلب حبيبه بكل رحابة وسعة ، وما الحب إلا مشاعر جياشة ، وهذه المشاعر تفيض بالحنان والعطف واللهفة والوله والإشتياق ، فالحب أيضاً هو الشعور الخفي الذي يجول المكان من حولنا دون أن نراه في أعيننا المجردة ، إنما وحده العاشق هو الذي يشعر بالحب من حوله ليتسلل له الحب في غفلة من عقله ليبني بيتاً في قلب العاشق دون أن يدركه إلا بعد أن ينتهي ومن هذا البناء ويستقر في القلب كما لو كان جزءاً لا يتجزأ من المحب.